المغرب يستعد لإطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) ابتداءً من نوفمبر 2025
 
					تستعد المملكة المغربية لدخول مرحلة جديدة من التحول الرقمي، مع انطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) في نوفمبر 2025، وفق ما أعلنته الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT). ويُنتظر أن يُحدث هذا الإطلاق نقلة نوعية في مجال الاتصالات والاقتصاد الرقمي بالمملكة.
تراخيص جديدة واستثمارات ضخمة
أطلقت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات في يوليو 2025 طلب العروض الخاص بتراخيص شبكات الجيل الخامس، والتي تم منحها لثلاثة فاعلين رئيسيين في السوق الوطنية، وهم: اتصالات المغرب، وإنوي، وأورنج المغرب.
وقد بلغت القيمة الإجمالية لهذه التراخيص حوالي 2.1 مليار درهم مغربي، في حين تُقدَّر الاستثمارات المرتقبة في البنية التحتية بنحو 80 مليار درهم خلال السنوات المقبلة.
تغطية تدريجية وطموح وطني
تسعى المملكة، في إطار استراتيجيتها الرقمية، إلى تحقيق تغطية تصل إلى 25% من السكان مع نهاية سنة 2025، على أن ترتفع إلى 45% في أفق سنة 2026، ثم أكثر من 70% بحلول سنة 2030.
وسيتم التركيز في المرحلة الأولى على المدن الكبرى والمناطق الاقتصادية الحيوية مثل الدار البيضاء، الرباط، طنجة، مراكش، وأكادير، إلى جانب عدد من المطارات والمنصات الصناعية الذكية.
مكاسب اقتصادية ورقمية واعدة
يُرتقب أن تُساهم تقنية الجيل الخامس في تحسين سرعة الإنترنت بعشرات المرات مقارنة بالجيل الرابع (4G)، وتمكين خدمات جديدة مثل المدن الذكية، والمركبات الذاتية القيادة، وإنترنت الأشياء، والجراحة عن بُعد.
كما يتوقع الخبراء أن تخلق هذه الخطوة آلاف فرص العمل الجديدة في مجالات التكنولوجيا والبرمجة وصيانة الشبكات، إضافةً إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الرقمية والصناعية.
نحو مغرب رقمي متطور
يمثّل إطلاق الجيل الخامس خطوة استراتيجية في مسار التحول الرقمي الذي تسلكه المملكة، تماشياً مع رؤية المغرب الرقمي 2030، التي تهدف إلى جعل المغرب مركزًا إقليميًا للابتكار والتكنولوجيا في القارة الإفريقية.
وبذلك، يدخل المغرب نادي الدول الرائدة في اعتماد تكنولوجيا الجيل الخامس، في خطوة تؤكد إرادته القوية لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وتعزيز مكانته كقطب رقمي صاعد.
 
			 
			 
			 
			 
			